سيدي الوزير أقمت الدنيا و لم تقعدعها لرقصة قام بها بعض المراهقين...
سيدي الوزير تعرف أنه لا صلاح لمجتمعنا إلا بنضام تعليمي جيد, كفئ و ناجع يخلق الإبداع و لا يقتله..
أريد أن أخبرك عن بعض الرقصات و الشطحات المخزية و المدمرة شهدتها خلال سنوات تعليمي التي بلغت حتى الآن 17 سنة و لم تمتعض منها و لم تلقي لها بال .. شهدت خلال سنوات تعليمي الإبتدائي كافة أنواع العقابات الجسدية و النفسية من ضرب على أضافري و أصابعي و التهميش و عدم الإهتمام بنفسيتي هذا و لم أكن تلميذة غبية أو بليدة العقل أو مشاغب, ثم تعليمي الأساسي الذي شهدت خلاله سيطرة الإدارة على التلميذ و تحقيرة و تفريج عن مشاكلهم في هذا الكائن الضعيف الذي يقع في أسفل الهرم التعليمي في نظرهم... و بعدها المرحلة الثانوية و تبدا المعانات مع الدروس الخصوصية لتحصيل بعض المعلومات نظرا لإعتماد أساتذة المواد الأساسية عليها و الأخير و ليس آخرا الباكالوريا و ما أدراك من البكلوريا و لن أتحدث عنها لأن كلنا يعلم أنها أصبحت إختبار للقدرة المادية للأسرة على دفع معلوم أكثر عدد لدروس التدارك و الدروس الخصوصية و ليس إختبار لذكاء التلميذ و مكتسباته..
آخرا الجامعة... أنا شخصيا درست بمدينة صفاقس و كنت أنتسب لمدينة من مدن الساحل, عانينا نحن الأغلبية الوافدة إلى هناك من كافة أشكال العنصرية و الجهوية من الأساتذة و إدارة الجامعة في سير الدروس و الإمتحانات و حتى النتائج و لن أتوسع في موضوع تحرش بعض الأساتذة بالطالبات لقدرتنا لتخطي ذلك عبر تجاهلنا للمسألة و إجتهاد في تفادي ذلك..
سيدي الوزير تبقى هذه بعض الشطحات التي عرفتها من منطلق تجربتي الشخصية و ليس كلها و التي تواصلت من الحقب النوفمبرية إلى اليوم و لم نرى إتجاهها أي إنكار أو حتى تشخيص و إعلم سيدي أنك إن لم تتصدى لتلك الرقصات ستشهد رقصات أقوى من الهارلم شايك و ستواصل مدارسنا إنتاج أجيال تفوق أجيالكم في الغباء و السلبية
0 التعليقات:
إرسال تعليق