من صغرة نسمع في جملة بورقيبة حرر لمرى..
نحلها السفساري و حطلها راسها في العالي .. هدالها الحرية.."
ريم سهيل
في صورة تارخية نزع الرئيس برقيبة السفساري
عن المرأة التونسية و أضاف لها مكسب تحت مسمى مجلة الأحوال الشخصية..
"الحرية اهديت للمرأة"
كما يقولون.. لكني لا أرى ما ترون..المرأة يومها لم تحصل سوى على حقوقها ككائن
بشري.. حقوق تحفض لها كرامتها و تعطيها مكانة إجتماعية محترمة و تحولها من
مواطن درجة ثانية أو ثالثة إلى مواطن درجة أولى.. هي فقط أصبحت مواطن.. أصبحت كائن
موجود و فاعل إجتماعيا.. أنقضت من التهميش و تخلصت قليلا من النظرة المجتمع
الدونية..
"مازلت بعض النساء اليوم
تطالبن بالحرية و لا تسمع سوى أصوات تنعق "أي حرية تطلبن أكثر مما تتمتلكن
الحرية التي تبحث عنها أنا شخصيا ، هي إرتقائي لدرجة الإنسان و ان تغمض عزيزي
الرجل عينيك عن جسدي قليلا و تكف عن رؤيتي كعورة و أن تكبح جماح رغبتك
الجنسية حين ترى شعري العاري المسدل و تحاول أن تجد حل لعدم تحكمك في غرائزك غير
أن تفرض عليا حجابا لجسدي ربما لا أرتاح فيه فقط لأنك غير قادر على التحكم في
غرائزك..
أريد أن تغمض عينيك قليلا لتراني فكرًا قبل الجسد.. تترك لي حرية اللباس، ولا
تفرض عليا ضمنيا و دون تصريح طريقة لباس معينة أو إعتقاد معين..
رايتي هذه ليست دعوة للتعري و تسليع جسد المرأة.. فهي كذلك مطالبة بالإحتشام و
إحترام نفسها و عدم اللجوء لإغراء و إيثارة الغرائز لإثبات وجودها.. فالمرأة
المطالب الاول بالكف عن معاملة جسدها كسلع إما تغطى لترضي الشارين أو تعرى
لتجلب الناظرين.. فهي ككل إنسان فكر و روح قبل جسد مثير..
هذا الوعي الإجتماعي المطلوب لا يمكن أن ينبع إلاّ من فكر المرأة نفسها كخطوة
أولية و بتصرفها مع نفسها على هذا الاساس تستطيع أن تفرض على الرجل
هذه الرؤية..
تطور الحياة لم يحرر المرأة بل مازالت مكبلة اليدين
تعاني إضطهاد المنظومة الأسرية و مقيدة بتقاليد بالية فرضها عليها المجتمع
الذكوري.. يعاملها كمملوك أو كدمية تحت مسميات كثيرة منها شرف العائلة و ضعف
المرأة و حاجتها للحماية..
إلا أنها ليست كما يظن؛ فالكثير من النساء لهن بصمات في
المجتمع وتفوقن على الرجل في كل المجالات، ولم يقف في وجهها أي عائق وقدن شعوبا
بقرارات صائب.. المرأة قادرة على صنع خيارات صائبة و حماية نفسها و صنع شرفها..
فإرفعوا يد الوصاية عنها..
"مرأة حرة يعني رجل حر "
0 التعليقات:
إرسال تعليق