عينيها مغمضتين و جسدها يحترق..
الدخان يتصاعد يحجب الرؤية و يضيع السبب..
لا يوجد سبب أو أنه ضائع مهمش وسط قضايا أهم..
و هل هناك قضية أهم من جسد يحترق؟؟؟؟؟؟
في بلادنا نعم..
هناك كراسي تحتاج مناصب و مناصب تحتاج و تحتاج و تحتاج..
و لا ينتهي الإحتياج.. أنانية لا تشبع..
و وطن ضائع بين الجسد المحترق و الكرسي المنتهك..
"صوتها يعلوا شيئًا فشيئًا" الوطن يا ولاد الكلب الوطن
"الوطن ياعاهرة.. الوطن يا إبن العاهرة"
"ترد العاهرة دون خجل "إشربي من البحر
و ليتها تستطيع ربما ماكانت لتحترق..
رائحة جسدها المحترق يفسد عليهم لذة إلتهام الوطن المنصوب على طاولة العشاء..
لكنهم لايكفون عن الأكل..
جياع.. جياع..
لايعرفون معنى الوطن.. معنى الإحتواء..
لا.. لا..
يعرفون معنى الوطن..
يعرفون من الوطن قبو الداخلية و الظلم و الجلد و التجويع..
و من هنا يأتي حقدهم على الوطن..
مازالت تحترق.. و لا أحد يهتم.. في بلادنا يوجد قضايا أه..
يوجد سلفي جائع للدم.. و حقوقيّ ينتظر نصيبه من قسمة الوطن..
و صوت ينادي "الخلافة هي الحل" و صدر إمرأة عار..
"بعضهم ينظر و يستلذ ة ينادي "عاهرة.. عاهرة
و بعضهم يمتعض و يلعن الوطن..
و صوت الجسد المحترق ضائع وسط كل هذه الاصوات
"و هي تنادي "الوطن يا ولاد الكلب الوطن
"الوطن ياعاهرة.. الوطن يا إبن العاهرة"
و لا أحد يهتم...
لكل وطنيّ في بلادنا: لن تمون إلا بالسقطة القلبية لأن وطننا لعنة القلوب..
0 التعليقات:
إرسال تعليق