الجمعة، 28 يونيو 2013

خطيئة الأنثى

تغزر لأمها في عينيها ذليلة "ماما ميسالش نخرج" و تزيدها فيسع قبل متحلل أمها الجملة "والله فيسع فيسع منبطاش ساعة نتفرهد مع صاحبتي و نروح" بعد قحرت أمها ترعش و تخاف و تيأس من لخروج..  تتسائل زعمة أمها كانت نهار من النهارات كيفها تحب تخرج و تكتشف الدنيا و تختبر معارفها من غير حماية زايدة من عايلتها؟؟ غريبة كفاش النظام الطبقي الأبوي يتحالف مع الطبقة المضطهدة باش يزيد يضطهدها و يضعفها؟؟ 

من صغرة و هي ترى غلطة خوها غلطة و غلطتها تولي غلطين.. تقوم الدنيا عليها و متقعدش.. تتحاكم و تتعاقب و تخلص مرتين.. غلطتها متتنساش و متتغفرش و غلطة خوها متتحسبش.. تسائلت من صغرتها علاش ياخي مش ربي خلقهم لثنين و هبط في الكتب السماوية الكل خطيئتهم لثنين.. من وقتاش خطيئة البنية أكبر و أعظم كي لوشم في بدنها ميتمحاش و ميتخباش.. كلنا تسائلنا في الضغرة علاش و اغلبنا تمنات تكون راجل من الإمنتيازات إلي يتمتعوا بيها و محرمين منها..

كي نكبروا شوية نبطلوا نتسائلو على سر إختلاف المعاملات و نسلموا كما سلمت أمي و جدتي للإختلاف بين الراجل و مرا و تتشوه  رؤيتنا لإنسان في محيطنا الصغير.. الإنسانية توا ولات راجل و مرا و نزيدوا نكبروا تولي فقير و غني و قريب و بعيد و مسلم و كافر و سني و شيعي لين تولي الإنسانية متتلم كان على الشكل العام للإنسان..

غلطة الطفلة متتتنساش و متتنحاش كي وشم على لبدن و شرفها حساس أكثر من راجل.. هذا قضاء و قدر.. و ياما مجازر ترسمت بإسم ها القضاء و ياما نسى تمرمدت تحت ها القْدر. تي لا قَضاء و لا قْدر.. تي هذي شرائع فازدة و تربية غالطة ترسخ في مرا ضعفها و ترسخ في راجل القوة معندوش علاقة بقدرات الراجل و مرا..
لمرا و راجل إنسان كيف كيف.. هذا أول درس في الإنسانية في وسط مفاهيمنا المشوهة..

الأحد، 23 يونيو 2013

رسالة للوزير التربية

سيدي الوزير أقمت الدنيا و لم تقعدعها لرقصة قام بها بعض المراهقين...
سيدي الوزير تعرف أنه لا صلاح لمجتمعنا إلا بنضام تعليمي جيد, كفئ و ناجع يخلق الإبداع و لا يقتله..
أريد أن أخبرك عن بعض الرقصات و الشطحات المخزية و المدمرة شهدتها خلال سنوات تعليمي التي بلغت حتى الآن 17 سنة و لم تمتعض منها و لم تلقي لها بال .. شهدت خلال سنوات تعليمي الإبتدائي كافة أنواع العقابات الجسدية و النفسية من ضرب على أضافري و أصابعي و التهميش و عدم الإهتمام بنفسيتي هذا و لم أكن تلميذة غبية أو بليدة العقل أو مشاغب, ثم تعليمي الأساسي الذي شهدت خلاله سيطرة الإدارة على التلميذ و تحقيرة و تفريج عن مشاكلهم في هذا الكائن الضعيف الذي يقع في أسفل الهرم التعليمي في نظرهم... و بعدها المرحلة الثانوية و تبدا المعانات مع الدروس الخصوصية لتحصيل  بعض المعلومات نظرا لإعتماد أساتذة المواد الأساسية عليها و الأخير و ليس آخرا الباكالوريا و ما أدراك من البكلوريا و لن أتحدث عنها لأن كلنا يعلم أنها أصبحت إختبار للقدرة المادية للأسرة على دفع معلوم أكثر عدد لدروس التدارك و الدروس الخصوصية و ليس إختبار لذكاء التلميذ و مكتسباته..
آخرا الجامعة... أنا شخصيا درست بمدينة صفاقس و كنت أنتسب لمدينة من مدن الساحل, عانينا نحن الأغلبية الوافدة إلى هناك من كافة أشكال العنصرية و الجهوية من الأساتذة و إدارة الجامعة في سير الدروس و الإمتحانات و حتى النتائج و لن أتوسع في موضوع تحرش بعض الأساتذة بالطالبات لقدرتنا لتخطي ذلك عبر تجاهلنا للمسألة و إجتهاد في تفادي ذلك..

  


سيدي الوزير تبقى هذه بعض الشطحات التي عرفتها من منطلق تجربتي الشخصية و ليس كلها و التي تواصلت من الحقب النوفمبرية إلى اليوم و لم نرى إتجاهها أي إنكار أو حتى تشخيص و إعلم سيدي أنك إن لم تتصدى لتلك الرقصات ستشهد رقصات أقوى من الهارلم شايك و ستواصل مدارسنا إنتاج أجيال تفوق أجيالكم في الغباء و السلبية 

السبت، 22 يونيو 2013

حرية المرأة بين مغالطة الواقع و الضرورة الإجتماعية..

من صغرة نسمع في جملة بورقيبة حرر لمرى.. نحلها السفساري و حطلها راسها في العالي .. هدالها الحرية.."
                                                                                                             ريم سهيل


في صورة تارخية نزع الرئيس برقيبة السفساري عن المرأة التونسية و أضاف لها مكسب تحت مسمى مجلة الأحوال الشخصية..
"الحرية اهديت للمرأة
كما يقولون.. لكني لا أرى ما ترون..المرأة يومها لم تحصل سوى على حقوقها ككائن بشري.. حقوق تحفض لها كرامتها و تعطيها   مكانة إجتماعية محترمة و تحولها من مواطن درجة ثانية أو ثالثة إلى مواطن درجة أولى.. هي فقط أصبحت مواطن.. أصبحت كائن موجود و فاعل إجتماعيا.. أنقضت من التهميش و تخلصت قليلا من النظرة المجتمع الدونية..
"مازلت بعض النساء اليوم تطالبن بالحرية و لا تسمع سوى أصوات تنعق "أي حرية تطلبن أكثر مما تتمتلكن 

الحرية التي تبحث عنها أنا شخصيا ، هي إرتقائي لدرجة الإنسان و ان تغمض عزيزي الرجل عينيك عن جسدي قليلا و  تكف عن رؤيتي كعورة و أن تكبح جماح رغبتك الجنسية حين ترى شعري العاري المسدل و تحاول أن تجد حل لعدم تحكمك في غرائزك غير أن تفرض عليا حجابا لجسدي ربما لا أرتاح فيه فقط لأنك غير قادر على التحكم في غرائزك..
أريد أن تغمض عينيك قليلا لتراني فكرًا قبل الجسد.. تترك لي حرية اللباس، ولا تفرض عليا ضمنيا و دون تصريح طريقة لباس معينة أو إعتقاد معين..

رايتي هذه ليست دعوة للتعري و تسليع جسد المرأة.. فهي كذلك مطالبة بالإحتشام و إحترام نفسها و عدم اللجوء لإغراء و إيثارة الغرائز لإثبات وجودها.. فالمرأة المطالب الاول بالكف عن معاملة  جسدها كسلع إما تغطى لترضي الشارين أو تعرى لتجلب الناظرين.. فهي ككل إنسان فكر و روح قبل جسد مثير..
هذا الوعي الإجتماعي المطلوب لا يمكن أن ينبع إلاّ من فكر المرأة نفسها كخطوة أولية و بتصرفها  مع نفسها على هذا الاساس  تستطيع أن تفرض على الرجل هذه الرؤية..

تطور الحياة لم يحرر المرأة بل مازالت مكبلة اليدين تعاني إضطهاد المنظومة الأسرية و مقيدة بتقاليد بالية فرضها عليها المجتمع الذكوري.. يعاملها كمملوك أو كدمية تحت مسميات كثيرة منها شرف العائلة و ضعف المرأة و حاجتها للحماية..
إلا أنها ليست كما يظن؛ فالكثير من النساء لهن بصمات في المجتمع وتفوقن على الرجل في كل المجالات، ولم يقف في وجهها أي عائق وقدن شعوبا بقرارات صائب.. المرأة قادرة على صنع خيارات صائبة و حماية نفسها و صنع شرفها.. فإرفعوا يد الوصاية عنها..

"مرأة حرة يعني رجل حر "

الجمعة، 21 يونيو 2013

مع كل موجة ذكرى.. و مع كل ذكرى موت

مروحة من عند الطبيب.. كانت ماشية ديراكت لدار و بطلت في شطر الثنية قررت إنها تمشي لبلاصطها إلي ترتاح فيها قدام لبحر.. سارحة مش تسمع في شيء و كلام طبيب يتعاود في مخها مرة ورا مرة.. ورا مرة..
مزالت مش مصدقة.. مش مستوعبة شي..
قعدت قدام لبحر تتأمل في الموج يتلاطخ و ينتحر على الشط..

الموجة لولة: طفلة صغيرة بريئة تحب رومنسية جبران و تتعلم في التمرد من قصائد نزار, شعرها ظفيرة على جنب و حميرها تحتو بالسرقة من الحشمة.. حبتو برشا, ولا الاصح حبت تصويرة الراجل الكامل إلي رسمتها في مخها ببرائتها.. عدات مراهقتها و هي تتزين على امل تشوفو بالصدفة في الشارع و تعيش على أمل نهار من نهاارات يفيق يلقى روحو يحبها ولا على الاقل تلقى واحد يشبهلو تحبو و يحبها و تعيش معاه كل أحلامها و رومنسيتها و طيبتها..

الموجة الثانية:الطفلة الصغيرة ولات مرا و الظفيرة تحلت و الحمير بان و الانوثة كملت.. كبرت و كبر معاها حبها ليه و صبرها و املها في نهار يحبها فيه..

الموجة الثالثة: البنية ملت من وحشها ليه إلي ميوفاش و خيالو إلي ميسبهاش.. نفضت السلبية عليها و قررت باش  تربح حبو مهما صار.. قعدت و خممت و خططت باش تربحو.. حكمت التخطيط و عقدت العزم باش تربح معركتها الأولى مع القدر إما الحب ولاّ اللاحب و تواجه النسيان بالنسيان..

الموجة الرابعة: عملت نومرو جديد و كلمتو, متذكرش صوتها, متذكرش إسمها, تخوبثت عليه و عرفت كيفاش تدخلو و من تليفون ولا روندفو و قهوة حتى وجها نساه كينو معرفهاش في عمر لخمستاش ها 3 سنين قداش بدلوها و بدلوه و نسوه فيهاا و نساوه حتى في وجودها، قاعد يتعرف عليها من جديد..
 هي, هي إلي عاشت سنين على خيالو و صوتو.. و منساتش أدق تفصيلو.. ومنساتش أش يحب و أش يكره...
رجعت في حياتو و حاولت باش تحت بصمتها في حاضرو و علاش لا مستقبلو..

الموجة الرابعة: حبها و كيفاش ميحبهاش و هي حلم كل راجل, ذكاء و زين و رضاة والدين.. هي اليوم اسعد مرا في الدنيا.. كلمها و قلها نحبك و بيك نعيش و عليك نموت.. و صغاري إنت أمهم و امي و اختي و مستقبلي كلو بين يديك و الحاضر ليك.. 

الموجة الخامسة: بعد الإعتراف لكبير.. حبها ليه ولا عبادة و حرقت وراها كل شيء و باعت الدنيا و شراتو.. كل شيء قدمتهولو على طبق من ورد.. سلمتلو في أغلى ما تملك منغير تفكير منغير ندم.. كل شي ولاّ عندها مباح بإسم الحب و لهنا غلطتها نسات العادات و التقاليد و إلي تربات عليه سنين على فرش الغلط تنسى..

الموجةالسادسة: "voila ton bébé? أغزر هذاكة راسو و هذيكا سقيه و يديه و قلبو يدق حاسة بيه؟؟؟.. علاش هكة علاش خليتو يكبر هكا" هذا اش قالها الطبيب هذا لكلام إلي يتعاود في مخها مرة ورا مرة و مزالت مستوعبتوش حبلت في شهرين و نص و طبيب فهم إلي هو ولد حرام.. بوه معروف و عهر أمو واضح  و مستقبلو مجهول.. عيط عليها و سب و تنرفز و لام و تسائل.. و هي مش هنا مخها سارح و نظرتها بعيدة..
مشوشة فكرة ملي جاي و فكرة ملي فات ...

خولة و محمد امين

خولة عرسها في آخر شهر هذا..
نحكيلكم الساعة منين نعرفها.. أول مدخلت نقرى في الفاك دخلت لحصت لأنقليزية نلقي خولة و محمد أمين قاعدين بجنب بعضهم.. كلاس كامل فارغ كان هوما.. خولة بنية عاقلة و تلبس حجاب و لبستها ياسر محتشمة و تحسها إنسانة رايضة و عندها أخلاق عالية.. أما أكثر حاجة تمركيها في خولة الخاتم إلي في صبعها.. خاتم خطبة.. بالوقت و مع الأيام وليت نلاحض خولة و محمد أمين ميتفارقوش في قسم و في لفطور و حتى كي يغيبوا و يحضروا.. إفترضت إلي هما مخطوبين.. كانوا بنسبة ليا  الكوبل المثالي لا يتعاركوا و لا يتفارقوا و لا حتى يتنابزوا..
دمعة بركا من عنين خولة تنجم دخل محمد أمين في ألف حيط و طلعوا لسابع سمى باش يحققلها و يجيبلها إلي تحب عليه..

ديما ووين نرا خولة نسئلها وقتاش نفرح بيها و نحضر في عرسها و هي ديما تقلي إنشاء الله و ربي يسهل.. عدينا الثلاثة سنين و تخرجنا و شد محمد أمين يخدم و كملت أني و خولة الماستار مع بعضنا.. في أول العام نراهم ساعات مع بعضهم و بعد غاب محمد و معادش نراه.. لاحظت أما مستغربتش.. إفترضت الخدمة ملهيتو ولا ّ يتقابلوا البرة من الفاك..

اليوم سئلت خولة نفس السؤال متاع العادة لكن مجاوبتنيش كيف العادة قتلي عرسي في آخر شهر و طرشقت بالبكى.. مفهمت شيء شبيها تبكي و هي عروسة تلم في صول و تحضر لفرحتها.. سئلتها و قتلي إلي هي باش تعرس بخطيبها إلي مخطوبتلو عندها أربعة سنين.. و هي ومحمد امين تفارقوا و معادش تلمهم حتى ثنية و حتى حلم..

دُخت و تصدمت و تسائلت و مفهمت شيء... خولة معرفت سنين كيفاش مافي باليش و محكالي حد.. قتلي إلي هي عرفت محمد في اول نهار في الفاك و نهار بعد نهار حبتوا و خطيبها ساهي ماهوش لاهي بقلبها و مشاعرها يلم في حق الروبة و الدار.. و ثلاثة سنين و هي تحب تبعد عليه و منجمتش.. وقفت قدام دارهم و قالت لا ياخي لسانها تقس و حلمها ترفس و تحبست و تهانت و هددوها بقرايتها و مستقبلها.. لين إستسلمت لإرادة بوها و ورضخت و مشات في الطريق إلي مسطرهولها.. 

أي في 2013 و خولة باش تعرس بالغصب و باش يسألها العدل على رأيها و باش تقول موافقة و هي في قلبها مش راضية.. مش عرس هذا, هذا فعل إغتصاب بغطاء قانوني و رضاء إجتماعي.. هذا قتل قدام عنين بوها و خوها و الناس إلي يحبوها..

حرية المراة بلوها و أشربوا ماها  مدام خولة اليوم باش تعرس بالقوة  .. توافق بالقوة.. خولة فرحها في آخر الشهر و محمد أمين فرحتوا باش تتخطف آخر الشهر.. زوز في ها لبلاد سعدهم باش يتكب..  و ياما فمى في بلادنا من محمد و من خولة و لا حد حس و لا حد سمع.. 

منلوم على حد نلوم على المجتمع و العايلة و شرائعم الفاسدة إلي تحلل فعل إغتصاب خاطر ورقة.. خولة منجمتش تقول لا و منجمتش تاقف قدام دارهم و منجمتتش تتمرد.. خاتر هكا تربات و المجتمع صنع منها إنسانة ضعيفة.. خولة ذنبها في رقبتهم و كان هي سامحتهم أني منيش باش نسامح و منيش باش نصالح و منيش باش نستسلم و ننسى..

حرة و نعيش حرة و نموت حرة.. حرية المرأة متاعكم بلوها و أشربوا ماها و شرائعكم إكتبوها في كتب و شوفوا شكون يشراها ......... أني منشرهاش و منستعملهاش....... 

تخلويضة.

خسارة صاحب و موت إنسان
و قماش أكحل معلق في كل مكان..
هذيان.. و دوخة خفيفة بعد كل ذكرى
و وجيعة موجودة في كل زمان و في كل مكان.. 
هذيان..  هذيان..
عمى ألوان, الرمادي طاغي على كل الأحلام..
الذكريات الباهية ولات رماد..
منهم الحب لقديم و الرحلة لولة مع الأحباب..
روبة الصغرة تلوحت معادش على قياسها.. الطول زاد و الصدر بان..
نضج و مسؤوليات و أحلام غرقتها في الأوهام.. 
في كل تركينة قبر و على كل قبر جرح و دموع و جنازة و أسود مزين ليام..
هذيان.. هذيان..
عرس يتوج أحزانها و حلم لبنات الكل ولا بنسبة ليها كابوس..
و راجل متعوس باش يعيش مع شبه إنسان
بدن بارد و جنس مصنّع و إغتصاب حلال..
هذيان.. 
غربة في بلادها و وحدة وسط ناسها..
يد ممدودة في وسط الظلام تلوج على الأمان..
و سقين تحت لغطا تفك في الرباط تحب تسير و تطير..
الحرية مهيش هدية..
الحرية لون أحمر في وسط عمى الألوان..
الحرية وقفة و قوة و عياط و تكسير كل إلي كان 
هذيان.. هذيان..

الثالوث المقدس

نقمة إنك تتولد مختلف.. في البداية ,الإختلاف هذا تبدى تحسوا وسط عايلتك قبل كل شيء.. متراش الاشياء كيما يراوها و أكيد هذا باش يقللقهم و يحاولوا يحولوك لنسخة منهم في التفكير..

حنين, هكاكة.. كانت بنية هادئة جدا من الطفولة، ديما تلعب وحدها و عندها صديق خيالي إسمو أحمد مالي عليها صمتها.. أمها و عايلتها يعرفوا احمد.. فمة خرافة قديمة تقول إلي لبنية صغيرة كي تعيط بإسم طفل في طفولتها يعني باش يجي بعدها ولد و حنين لبنية الثانية في العايلة يعني ولد هو البشارة إلي يتمناوها.. يحبوا طفل مش باش يورثوه ملياراتهم ولا شركاتهم.. الفقراء يحبوا طفل باش يحمي خواتوا كي يكبر و يورثوه ترزانة الجهل إلي ورثوها أجيال وراء أجيال.. 
كبرت حنين.. كبرت و كبر بها إختلافها.. نحن مجتمع ميفكرش.. دين و عرف و عادات و تقاليد, كلها تجمدلنا مخاخنا و تمنعنا من التفكير.. حنين تفكر ومتستعرفش بكل إلي لقنُهولها إلا متحلل و تقتنع.. لنا يظهر إختلافها ..

ياما وقفت قدام أمها باش تحكيلها على حاجة إسمها عفة الصبية تتمثل في قطرتين دم في اول ليلة من العرس و تحكيلها على جرائم الشرف في محيطها تخوف فيها باش تحرص على روحها و تحمي شرف العايلة بحياتها.. كابوس رافقها طيلة   مراهقتها يتمثل في ضياع شرفها, إختفاء قطرات الدم ليلة العرس رغم عذريتها رغم أنها محبت حد..

كان الجنس مربوط في مخها بالحب و الحب مربوط بزواج.. زواج, حب, جنس.. الثالوث المقدس في عقيدتها للحياة..  الثلاثة بالنسبة ليها يمثلوا حاجة بركا حياة  مستقرة.. رابط دائم يوفى كان بالموت.. 
الحب هو قداسة الزواج و الجنس, هو في قاعدة هرم الثالوث المقدس.. بلا به ينهار الباقي, بلا بيه الباقي الكل يولي بلا معنى..

جاء الحب, و دق باب قلب حنين و إقتحم عليها صمتها و عالمها المثالي, بعد الحب باش تستنى يكمل الهرم المقدس.. الزواج و الجنس.. سؤال لنا, أناهو قبل لاخر..
مكانش بيدها فمى تدرج و تسلسل في بناء الهرم فوق طاقتها, طاقة الحب الروحية و المشاعر العاصفة  متكتمل إلا بالجنس.. الجنس هو إلي يخمد النار الشاعلة في أرواحهم و ترسملهم طريق المواصلة و خلاص من واقع يفرق ميجمعش.. حاجة أخرى تجمعهم في الحياة غير الحب.. هنا تبدى تراجع في قداست الثالوث إلي تامن بيه.. 
شنوة الزواج؟؟!! مش ورقة قانونية؟؟!! الورقة القانونية هل تملك من القداسة شيء؟؟ هل يصح ضمها بثالوثها المقدس؟؟ و شرف و العار شنوة يصنعهم؟؟ جرائم الشرف و العادات و التقاليد؟؟ و نقطة الدم المطوبة في ليلة الأولة متاع العرس ؟؟؟؟
كلها مفاهيم لازم تراجعها..  

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

كسر لقيود.. طير مع أحلامك في سما..

فديت من واقعي مليت..

ثور.. غير الواقع.. الدنيا أزين ورى شباك بيتك.. أخرج إتنفس و إحلم..


على شنوة باش نثور على بابا إلي رباني و خويا إلي حماني.. هكى تحبني نجازيهم


قتلك ثور بالعقل و الفكر..مقتلكش عيق بوك و أظلم خوك.. و زيد خوك إلي حماك و في الدار حجبك و خباك.. يحمي في شرفُ لا أكثر و لا أقل كيما علموا بوك.. علمو إلي لشرف معندوش علاقة باخلاقو و إختيارات.. عندوا علاقة بيك و إلي بين سقيك.. ميخممش في شرفُ كي يروح عقاب ليل سكران لكن يخمم فيه كي تغيب إنت درج على الدار.. 


شبيك تخلوض, ياخي لبين سقيَّ شرفي و شرفهم.. عيب كيحميوني و يحميوه!!! زيد قتلك فديت من واقعي و أش دخل هذا في هذا,, باللهي ناقصة كان تفلسيفك..


قلي..مش إنت تقلي تخنقت و فديت.. قلي مش هما إللي قالولك متمشيش تقرى في العاصمة "علم نفس" خايفين على الشرف.. ياخي علم النفس مش حلمك؟؟؟ أش عملوا كي حرموك من حلمك الوحيد في الدنيا؟؟؟.. مقتلوكش هكاكة و منعوك من الحياة بحجة الشرف و الخوف من العار و عدم الثيقة فيك.. 
إنت ضحية العقليات لمريضة و ضحية الأنانية الذكورية في مجتمعنا الشرقي.. قتلك ثور و أصنع لروحك صوت و موقف و راي.. و السلاح إلي حطينوا على رقبتك, إلي هو شرف, حطوا إنت في وجهم و إسترجع أحلامك و ذاتك.. نتفلسف وليت؟؟؟؟ 


عندك حق.. عندك حق قتلوني كي حرموني من أحلامي.. من وقتها و أنا ضايعة و عايشة هكاكة و منعرش علاش.. كيفاش نعمل.. كيفاش نقلب السلاح عليهم.. كيفاش باش نعصي بابا و نواجه خويا..و أنا حتى نفس منتنفسش قدامهم.. تي خويا هاك نهار عطاني طريحة على خاتر قتلوا منحطلكش لفطور.. تحبهم يقتلوني ولا يحبسوني..


ميقتلكش و ميحبسوكش هذاكة الكل ركبك من الخوف و الإرهاب.. كيما مخلوكش تعمل إلي تحب عليه بحجة شرف خليهم يرضخوا للتحب عليه بنفس الحجة.. وهمّهم إلي شرفهم باش يتضر كي يقمعوك و يحرموك ملي تحب عليه.. السلاح شدوا إنت في يديك.. أصنع واقعك و مستقبلك و تحرر من سيطرتهم عليك.. قوتك في مخك و قناعاتك.. مكش صغيرة و مش محتاجة شكون يحميك.. عقلك و علمك و فكرك يكفيك.. تحرر من سيطرتهم عليك.. قوم و إحلم و واجه و طير مكش باش تعيش مرتين... إصنع شرفك و خلي كل واحد فيهم يصنع شرفوا.. يزي متظلمت و معديت.. 

الأحد، 2 يونيو 2013

وطنية



عينيها مغمضتين و جسدها يحترق.. 
الدخان يتصاعد يحجب الرؤية و يضيع السبب..
لا يوجد سبب أو أنه ضائع مهمش وسط قضايا أهم..

و هل هناك قضية أهم من جسد يحترق؟؟؟؟؟؟
في بلادنا نعم..

هناك كراسي تحتاج مناصب و مناصب تحتاج و تحتاج و تحتاج..
و لا ينتهي الإحتياج.. أنانية لا تشبع..
و وطن ضائع بين الجسد المحترق و الكرسي المنتهك.. 

"صوتها يعلوا شيئًا فشيئًا" الوطن يا ولاد الكلب الوطن
"الوطن ياعاهرة.. الوطن يا إبن العاهرة"
"ترد العاهرة دون خجل "إشربي من البحر
و ليتها تستطيع ربما ماكانت لتحترق..

رائحة جسدها المحترق يفسد عليهم لذة إلتهام الوطن  المنصوب على طاولة العشاء.. 
لكنهم لايكفون عن الأكل..
جياع.. جياع..
لايعرفون معنى الوطن.. معنى الإحتواء..
لا.. لا..
يعرفون معنى الوطن..
يعرفون من الوطن قبو الداخلية و الظلم و الجلد و التجويع..
و من هنا يأتي حقدهم على الوطن..


مازالت تحترق.. و لا أحد يهتم.. في بلادنا يوجد قضايا أه..


يوجد سلفي جائع للدم.. و حقوقيّ ينتظر نصيبه من قسمة الوطن..
و صوت ينادي "الخلافة هي الحل" و صدر إمرأة عار..
"بعضهم ينظر و يستلذ ة ينادي "عاهرة.. عاهرة
و بعضهم يمتعض و يلعن الوطن..

و صوت الجسد المحترق ضائع وسط كل هذه الاصوات 
"و هي تنادي "الوطن يا ولاد الكلب الوطن
"الوطن ياعاهرة.. الوطن يا إبن العاهرة"
و لا أحد يهتم...


لكل وطنيّ في بلادنا: لن تمون إلا بالسقطة القلبية لأن وطننا لعنة القلوب..

السبت، 1 يونيو 2013

ثنايا و إختيارات



ضياع كبير يحتويها في زحمة الحياة و ألم كبير يتربص بها في بحثها عن الإستقلالية و تحقيق ذاتها, حاجتها للأمان تشتتها و بحثها عنه في المكان الخطإ يزيد من ضياعها، قررت أن ترتاح على قارعة ذلك المقهى، طلبت قهوتها المعتادة و دخنت سجارة علها تعطيها إحساس بالمساوات و 
ربما بالأمان ، برد شديد حيث إختارت أن تعيش الكل يراها فريسة سهلة للصيد و لحم عار رخيص و لذيذ للناضرين.... 
لم تكن كمثيلتها، كانت تفكر، ذكية، مجنونة، ليست جميلة جدا لكنها جذابة جدا، قادرة، قوية هذا ما جعلها في بحث دائم عن شيء ما تجهله حينها، شربت قهوتها و أكملت سجارتها و عادت إلى غرفتها الصغيرة بحجمها, الكبيرة بأحلامها,  في هذا العالم الكبير في حجمه الصغير على إحتوائها، وحيدة تمضي ليلها بين أحلام ترسمها في سقف الغرفة بخيالها، تححييها تارة بلمحة من الأمل و تقتلها تارة بلمحة من اليأس.... فجأة و دون سابق إنذار تجتاحها حمى غير معتادة عليها, تقف لتغسل وجهها ربما ترحل الحمى بسلام, فيجتاح جسدها الصغير إغماء و إختناق يشل حركتها، هل هو الموت جاء يطلبها؟؟؟ إرتاحت للفكرة و إستسلمت لذلك الإحساس مع إبتسامة إرتياح، طلع الصباح و أخذ معه كل تلك الأعراض لم يكن الموت, فهو راحة لا تستحقها, كان شيء لم تفهمه.. تكررت تجربتها مع هذه الحالة عدة ليالي، حالة حيرتها كما حيرت الأطباء.
الله من يرسل بلائه كل ليلة ثم يرفعه...
الحمى تأتي مع الكثير من الذكريات المؤلمة, عمرها عشرون سنة و هي أم بدون طفل و زوجة بدون زوج و جثة طفلة في داخلها و برائة تحتظر.. تلعن فكرها المتحرر تارة و تلعن عهر مجتمعها تارة أخرى.. ضائعة بين الحق الذي تعتقده و الحق الذي يعتمده المجتمع.. تلعن  العادات البالية أحيانا و أحيانا أخرى تضيع بين ما كان و بين ما يجب أن يكون..
هل المجتمع مخطأ في أحكامه أم هي منحرفة في تفكيرها..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More