الجزء الأول عبر هذا الرابط: http://rimsouheil.blogspot.com/2013/08/blog-post_28.html
حين جاء الفراق, لم نقدر على عناده.. الفراق كان ضرورة طلبتنا مثلما طلبناها..
مرت فترة بعد فراقنا و لا أمل لي من الهاتف سوى صوته و لا أمل من التجول في ثنايا المدينة سوى رؤية خياله من بعيد.. أنا من طلبت الفراق و أنا من لم تقوى عليه و أنا التي سكن طيفه كل ثنايا الذاكرة..
ها أنا أحضر نفسي للنوم و إنما أنام لأغمض عين الذاكرة عن الشوق و أحميها من السهاد..ففاجئني الهاتف يرن وظهر رقمه على الشاشة معلنا لي نجاحي في الصبر على فراقه و فشله الحياة في بعدي..
إنه يتصل, لا شيء بيني و بينه سوى كبسة زر..
لم أتصور يوما أنه سيكون قراري في الرد أو لا بهذه الصعوبة و سيجتاحني كل هذا الحنين لمجرد ظهور رقم هاتفه على شاشة هاتفي.. إنه الصراع الحتمي بين عقلي و قلبي المفتوح النوافذ على حتمية الواقع الساخر.. بعد صراع كبير ليس بطويل تغلبت سلطة القلب على سلطة العقل و رددت على هاتفي الملتهب أشواقا و هجرانا فمن غيره كان يهديني الإهتمام و الحب و ها أنا من دونه نسيّا منسيّا..
- ألووو..
خرج لي صوته كجنة انتظرتها طويلا لأريح نفسي المرهقة من رحلة النسيان.. أربكني.. أدهشتني كمية الحنين التي كتمتها في غفلة من عقلي.. واجهة كل تلك الفوضى بالصمت. لكنه لم ييأس و واصل الكلام
- ألووو.. ألوو.. هل تسمعينني.. أعرف أنك تسمعينني.. ردي أرجوك, لقد إشتقت نغمة صوتك..
لكني واصلت الصمت.. لو تكلمت لقلت كلاما سأندم عليه إلى الممات.. لو تكلمت لقلت, أنت الشقي و أنا الأشقى في غيابك.. أنت المبلي و كل البلاء لي بعيدا عن أحضانك.. آثرت الصمت بكبرياء عوض الصدق الذي سيزيد البعد ألما و يزيد حريق الاشتياق لهيبًا.. لكنه واصل الكلام...
- حبيبتي.. إشتقتكِ.. هل يصح أن أناديك حبيبتي.. آههههه ستظلين حبيبتي وحدي مهم مر بتاريخك من رجال بعدي
و أمعنت في الصمت هذه المرة دهشةً من ثقته في نفسه, لماذا الدهشة يا قلبي, إنه يعرف أني حين إعترفت له بحبي كنت في أكثر لحظات صدقي و لأنه كان يسكن نغم قلبي, يستطيع بسهولة أن يكشف الصدق من الكذب و الحقيقة من الأوهام بمجرد سماع نبرة صوتي..
- حبيبتي عودي لحياتي فقد أرهقتني الظلمة و أتعبني الفراق.. عودي و أعدك أن أتوقف عن كل ما كان يأذيني و يأذيك.. سأتوقف عن استهلاك تلك السيجارة.. سأتوقف عن شرب الكحول, لقد حصلت على عمل.. أريد أن أعتني بنفسي و أعتني بك.. عودي إلي .. في قربك فقط يصبح المستحيل ممكنًا..
هنا قررت كسر جدار الصمت :
- أنت مدمن, ليس بهذه السهولة تقلع عن كل تلك العادات السيئة
- آهه لقد تكلمت, كنت أعرف أنك تنصتين لي.. إشتقت لصوتك يغسل روحي من آلامها.. لماذا تعذبيننا هكذا دون وجه حق أو سبب مقنع..
- دون سبب مقنع؟؟؟ أنت تحمملني الآن مسؤولية أخطائك.. تحمل مسؤولية أفعالك مرة في حياتك.. فعلاً لقد قتل الأفيون كل ذرات العقل فيك
أشعلتُ بكلامي نار الخلاف و أحييت الأسباب التي إفترقنا لأجلها فترك حديث الحب و الإشتياق و إنتقل لللوم و البكاء..
آلام البعد لا تقتل سوى أسباب الفراق و تطويها و تعدها لنسيان في أول المراحل لتصعب على العقل دفن الحب المنتهي بشكل لائق و تتركه ليتعفن أمام أعييننا ليمعن في ألمنا و بكائنا..
نعم يبدوا ذلك غير منطقي لكنه طريقة من طرق القلب لتقديس الحب و إسكانه في الذاكرة...
- لكني أحبك و كنت صادقا معك و هذا يغفر لي كل سيئاتي و كل ذنوبي ثم إني لم أؤذي يوما بشر, أنا لا أؤذي سوى نفسي.. فهل يوجد حل أفضل من ذلك ؟؟؟
أردت أن أقول له أنت تأذي نفسك فقط هذا صحيح و ما نفسك سوى نفسي.. لقد إنصهرنا ذات لقاء بفعل الحب في إيناء الحياة ألم تلاحظ ذلك.؟؟؟ و لكني خيرت أن أصمت.. كنت واثقة من أن كلامي لا معنى له و كنت متأكدة من أن ذهنه مغيبٌ بفعل مادة مخدرة ما.. إنتظر إيجابتي و لكنه حين طال صمتي أردف قائلاً..
- حبيبتي, أعرف أني لا أصلح لك أعرف ذلك و كنت أعيه من البداية لكن .. لكن...
و أنا كذلك أحبك و أريد قربك لولا تلك ال"لكن" السبب في عذابنا و فراقنا.. حروب تقام في عقلي يقطعها صوته مرة أخرى:
- أنظري إلي أمي كيف صبرت على كل ترهات أبي و خياناته لتحافظ علينا و على بيتها.. لقد حدثتك كم خانها من مرة و كم ضربها من مرة و عاشت مهانة صابرة لأجلنا أنا و أخواتي و تماسك أسرتنا.. لماذا لا تصبرين علي أنا و أنا الذي لا أؤذيك كما يفعل أبي..
- غبي, غبي...
- ماذا تقولين ؟؟؟ !!!
- تريد أن تصنع مني نموذجا آخر من أمك؟؟ تريد أن تنجب نسخا أو مُسخا أخرى منك؟؟؟ تريد أن تبني بيتا خرابا كالبيت الذي تربيت فيه؟؟ صبرت أمك على جور أبيك لتجد منزلا يأويها و دخلا يحميها.. صبرت أمك لأنها غير قادرة على مسؤوليتكم بعيدا عن مال أبيك.. لأنها ضعيفة.. لأنها ضلعًا أعوج و ضراعًا قاصر ليس لأنه كذلك بل لأنها ربيت لتكون كذلك.. أنا لست كأمك و أنت تعرف ذلك..
تصلني همهماته واضحة.. يصلني إنكساره واضحا.. يصلني صوت سقوطه مدويا من هول الحقائق التي أواجهه بها لأول مرة و لم يحضر لها سلاحا يدحضها بها..كان يبحث عن مبررات عوض أن يعبد الطريق الذي ربما يستطيع أن يجمعنا مرة أخرى.. تخونني ذاكرتي لأرعرف السبب الذي جعلني أقع في حب رجل غبي كهذا, السبب الذي يجعلني أسلم قلبي لفتات رجل و حطام إنسان كهذا.. فربما لا يوجد سبب أصلا لا أدري..
- أنا هكذا و لن أتغير و لا أستطيع أن أتغير..
- كنت أعرف هذا لذلك رحلت و عبثا تحاول أن تسترجعني فلن أعود لأدفن حياتي تحت تقلبات إدمانك و ضياعك.. وداعا
- ه....
قطعت الخط و لن أعرف يوما ماذا كان يريد أن يقول ربما كان يريد أن يسبني و يهينني كما يفعل دائما حين يضعف موقفه و ينكسر أمام عقلي و كبريائي.. ربما كان سيتذلل لي و يترجاني لأعود إليه.. ربما.. لا أحد يدري حتى هو نفسه لا أظنه يدري أو لا أظنه سيتذكر.. فالأفيون الذي يدمنه وسيلة ناجعة للنسيان و الرحيل لعالم الكمال.. الأفيون طريقه لعالم المثالية و الكمال الذي لم يستطع أن يرسيه بقلبه النقي في عالم كعالمنا .. كان أطيب و أنقى من أن يستطيع أن يتحمل واقعنا المريرو حظه الذي رماه في محيط كالذي يعيش فيه.. أنا لا أبرر له شطحاته الخرقاء و إستسلامه, أليس ضحية هذه العقليات المريضة, في الحقيقة ألسنا كلنا ضحايا؟؟ لا يهم ضحية من و كيف؟؟ هي سلسلة لا تنتهي.. نجرح و خلال رقصة الديك المذبوح نرش كل المحيطين بنا بالدم و حين تنتهي الرقصة نرتمي فوق مسرح الرقص و نبكي و نتسائل ما ذنبهم في جراحنا و ما ذنبنا في جراحنا.. أليس بعضنا ضحايا الواقع الذي يصنعه رجل قوي لا ندركه بعقولنا فنسميه القدر..
في نهاية إفترقنا و لا شيء يقدر على جمعنا مرة أخرى سوى قدر قوي يصنعه رجل قوي لا يستطيع أن يدركه هو لأن الأفيون قتل في عقله كل ذرات القوة و الرغبة في التغيير...
حين جاء الفراق, لم نقدر على عناده.. الفراق كان ضرورة طلبتنا مثلما طلبناها..
مرت فترة بعد فراقنا و لا أمل لي من الهاتف سوى صوته و لا أمل من التجول في ثنايا المدينة سوى رؤية خياله من بعيد.. أنا من طلبت الفراق و أنا من لم تقوى عليه و أنا التي سكن طيفه كل ثنايا الذاكرة..
ها أنا أحضر نفسي للنوم و إنما أنام لأغمض عين الذاكرة عن الشوق و أحميها من السهاد..ففاجئني الهاتف يرن وظهر رقمه على الشاشة معلنا لي نجاحي في الصبر على فراقه و فشله الحياة في بعدي..
إنه يتصل, لا شيء بيني و بينه سوى كبسة زر..
لم أتصور يوما أنه سيكون قراري في الرد أو لا بهذه الصعوبة و سيجتاحني كل هذا الحنين لمجرد ظهور رقم هاتفه على شاشة هاتفي.. إنه الصراع الحتمي بين عقلي و قلبي المفتوح النوافذ على حتمية الواقع الساخر.. بعد صراع كبير ليس بطويل تغلبت سلطة القلب على سلطة العقل و رددت على هاتفي الملتهب أشواقا و هجرانا فمن غيره كان يهديني الإهتمام و الحب و ها أنا من دونه نسيّا منسيّا..
- ألووو..
خرج لي صوته كجنة انتظرتها طويلا لأريح نفسي المرهقة من رحلة النسيان.. أربكني.. أدهشتني كمية الحنين التي كتمتها في غفلة من عقلي.. واجهة كل تلك الفوضى بالصمت. لكنه لم ييأس و واصل الكلام
- ألووو.. ألوو.. هل تسمعينني.. أعرف أنك تسمعينني.. ردي أرجوك, لقد إشتقت نغمة صوتك..
لكني واصلت الصمت.. لو تكلمت لقلت كلاما سأندم عليه إلى الممات.. لو تكلمت لقلت, أنت الشقي و أنا الأشقى في غيابك.. أنت المبلي و كل البلاء لي بعيدا عن أحضانك.. آثرت الصمت بكبرياء عوض الصدق الذي سيزيد البعد ألما و يزيد حريق الاشتياق لهيبًا.. لكنه واصل الكلام...
- حبيبتي.. إشتقتكِ.. هل يصح أن أناديك حبيبتي.. آههههه ستظلين حبيبتي وحدي مهم مر بتاريخك من رجال بعدي
و أمعنت في الصمت هذه المرة دهشةً من ثقته في نفسه, لماذا الدهشة يا قلبي, إنه يعرف أني حين إعترفت له بحبي كنت في أكثر لحظات صدقي و لأنه كان يسكن نغم قلبي, يستطيع بسهولة أن يكشف الصدق من الكذب و الحقيقة من الأوهام بمجرد سماع نبرة صوتي..
- حبيبتي عودي لحياتي فقد أرهقتني الظلمة و أتعبني الفراق.. عودي و أعدك أن أتوقف عن كل ما كان يأذيني و يأذيك.. سأتوقف عن استهلاك تلك السيجارة.. سأتوقف عن شرب الكحول, لقد حصلت على عمل.. أريد أن أعتني بنفسي و أعتني بك.. عودي إلي .. في قربك فقط يصبح المستحيل ممكنًا..
هنا قررت كسر جدار الصمت :
- أنت مدمن, ليس بهذه السهولة تقلع عن كل تلك العادات السيئة
- آهه لقد تكلمت, كنت أعرف أنك تنصتين لي.. إشتقت لصوتك يغسل روحي من آلامها.. لماذا تعذبيننا هكذا دون وجه حق أو سبب مقنع..
- دون سبب مقنع؟؟؟ أنت تحمملني الآن مسؤولية أخطائك.. تحمل مسؤولية أفعالك مرة في حياتك.. فعلاً لقد قتل الأفيون كل ذرات العقل فيك
أشعلتُ بكلامي نار الخلاف و أحييت الأسباب التي إفترقنا لأجلها فترك حديث الحب و الإشتياق و إنتقل لللوم و البكاء..
آلام البعد لا تقتل سوى أسباب الفراق و تطويها و تعدها لنسيان في أول المراحل لتصعب على العقل دفن الحب المنتهي بشكل لائق و تتركه ليتعفن أمام أعييننا ليمعن في ألمنا و بكائنا..
نعم يبدوا ذلك غير منطقي لكنه طريقة من طرق القلب لتقديس الحب و إسكانه في الذاكرة...
- لكني أحبك و كنت صادقا معك و هذا يغفر لي كل سيئاتي و كل ذنوبي ثم إني لم أؤذي يوما بشر, أنا لا أؤذي سوى نفسي.. فهل يوجد حل أفضل من ذلك ؟؟؟
أردت أن أقول له أنت تأذي نفسك فقط هذا صحيح و ما نفسك سوى نفسي.. لقد إنصهرنا ذات لقاء بفعل الحب في إيناء الحياة ألم تلاحظ ذلك.؟؟؟ و لكني خيرت أن أصمت.. كنت واثقة من أن كلامي لا معنى له و كنت متأكدة من أن ذهنه مغيبٌ بفعل مادة مخدرة ما.. إنتظر إيجابتي و لكنه حين طال صمتي أردف قائلاً..
- حبيبتي, أعرف أني لا أصلح لك أعرف ذلك و كنت أعيه من البداية لكن .. لكن...
و أنا كذلك أحبك و أريد قربك لولا تلك ال"لكن" السبب في عذابنا و فراقنا.. حروب تقام في عقلي يقطعها صوته مرة أخرى:
- أنظري إلي أمي كيف صبرت على كل ترهات أبي و خياناته لتحافظ علينا و على بيتها.. لقد حدثتك كم خانها من مرة و كم ضربها من مرة و عاشت مهانة صابرة لأجلنا أنا و أخواتي و تماسك أسرتنا.. لماذا لا تصبرين علي أنا و أنا الذي لا أؤذيك كما يفعل أبي..
- غبي, غبي...
- ماذا تقولين ؟؟؟ !!!
- تريد أن تصنع مني نموذجا آخر من أمك؟؟ تريد أن تنجب نسخا أو مُسخا أخرى منك؟؟؟ تريد أن تبني بيتا خرابا كالبيت الذي تربيت فيه؟؟ صبرت أمك على جور أبيك لتجد منزلا يأويها و دخلا يحميها.. صبرت أمك لأنها غير قادرة على مسؤوليتكم بعيدا عن مال أبيك.. لأنها ضعيفة.. لأنها ضلعًا أعوج و ضراعًا قاصر ليس لأنه كذلك بل لأنها ربيت لتكون كذلك.. أنا لست كأمك و أنت تعرف ذلك..
تصلني همهماته واضحة.. يصلني إنكساره واضحا.. يصلني صوت سقوطه مدويا من هول الحقائق التي أواجهه بها لأول مرة و لم يحضر لها سلاحا يدحضها بها..كان يبحث عن مبررات عوض أن يعبد الطريق الذي ربما يستطيع أن يجمعنا مرة أخرى.. تخونني ذاكرتي لأرعرف السبب الذي جعلني أقع في حب رجل غبي كهذا, السبب الذي يجعلني أسلم قلبي لفتات رجل و حطام إنسان كهذا.. فربما لا يوجد سبب أصلا لا أدري..
- أنا هكذا و لن أتغير و لا أستطيع أن أتغير..
- كنت أعرف هذا لذلك رحلت و عبثا تحاول أن تسترجعني فلن أعود لأدفن حياتي تحت تقلبات إدمانك و ضياعك.. وداعا
- ه....
قطعت الخط و لن أعرف يوما ماذا كان يريد أن يقول ربما كان يريد أن يسبني و يهينني كما يفعل دائما حين يضعف موقفه و ينكسر أمام عقلي و كبريائي.. ربما كان سيتذلل لي و يترجاني لأعود إليه.. ربما.. لا أحد يدري حتى هو نفسه لا أظنه يدري أو لا أظنه سيتذكر.. فالأفيون الذي يدمنه وسيلة ناجعة للنسيان و الرحيل لعالم الكمال.. الأفيون طريقه لعالم المثالية و الكمال الذي لم يستطع أن يرسيه بقلبه النقي في عالم كعالمنا .. كان أطيب و أنقى من أن يستطيع أن يتحمل واقعنا المريرو حظه الذي رماه في محيط كالذي يعيش فيه.. أنا لا أبرر له شطحاته الخرقاء و إستسلامه, أليس ضحية هذه العقليات المريضة, في الحقيقة ألسنا كلنا ضحايا؟؟ لا يهم ضحية من و كيف؟؟ هي سلسلة لا تنتهي.. نجرح و خلال رقصة الديك المذبوح نرش كل المحيطين بنا بالدم و حين تنتهي الرقصة نرتمي فوق مسرح الرقص و نبكي و نتسائل ما ذنبهم في جراحنا و ما ذنبنا في جراحنا.. أليس بعضنا ضحايا الواقع الذي يصنعه رجل قوي لا ندركه بعقولنا فنسميه القدر..
في نهاية إفترقنا و لا شيء يقدر على جمعنا مرة أخرى سوى قدر قوي يصنعه رجل قوي لا يستطيع أن يدركه هو لأن الأفيون قتل في عقله كل ذرات القوة و الرغبة في التغيير...
0 التعليقات:
إرسال تعليق