يوسف لم تغريه "هيت لك" و مريم العذراء كفتها الرطب و أيوب صبر على المرض و سليمان حدث نملة و موسى شق بحرا و عيسى بلا أب و يونس خرج من بطن الحوت حيا و إبراهيم لم يحرقه الصهد..
كم من عذراء تحت نخلة أجهضت أو أنجبت دون رطب و كم من حبيب لم تغريه تلوي الأفاعي و مراودة الحسناوات..
و كم من بطل من بطن الموت يعود حيا و كم من مقاوم من قلب النار يخلد إلى الأبد..
و كم من صابر على الفقر و الجوع و المرض, و كم من ميّة من بين الكلمات يهدي الولادات و كم من كريم من عطائه يصنع الأمل و كم من متفائل من إبتسامته تشرق الشمس و يولد الفرح..
أذكر أني بعثت ذات مرة من إحتضار دام سنة أو بضع سنة و أذكر كم من إبتسامة في وجهي فتحت أبواب الأمل و أذكر أيضا أني إحترقت يوما و أطفأ السلام نار الألم و أذكر أيضا أني غرقت مرات و لفضني البحر على شاطئ جزيرة مغمورة بالبدايات..
خلقت مرة و ولدت مرات و عشت عديد المعجزات و حملت الكثير من الرسالات و سبحت ضد التيار و أجهرت بفكري المختلف و رشقت بالحجر و احتملت الإهانات و صبرت على المرض, فهل أنا نبي؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق