الجمعة، 21 مارس 2014

رجل يتأرجح بين الممكن و المستحيل

أتعرف أني أنثى لا يليق بها الإنكسار؟؟ أنثى لا يليق بها الإنتظار؟؟
أنثى الخيبات و الإنتصار ليس سوى قدرتها على الإستمرار.. رغم الألم, رغم المحن..
و لأني أشفى بالكتابة و أصنع السعادة بالكلمات أكتب اليوم لأدفنك بين الممكن و المستحيل..
بين النص و الواقع الأليم..
و لأني أكتب بالدم و أغتسل بالدمع و أتلحف بالأمل و أظل على قيد التفائل أحيك  رداءا لأحلامي و أحلاما لأمالي و أمالا لآلامي لأحقق الإستمرار و الإستقرار و أتحمل كل هذا المرار لأكون بطلا من الأبطال..
يجب أن تكون هذه الجنازة أيضا نوعا من الإنتصار خاليا من الإنكسار.. 
أترى الكبرياء يتراقص بين حروف النعي و على مراسم الدفن و تراتيل الحزن؟؟
أحب أن أموت كالأشجار وقوفا و أحزن كالأشجار وقوفا و أوراق حياتي لا تسقط سوى ليأتي غيرها أجمل و أنظر.. 
في هذا الليل أدفن جرحي على عجل قبل أن يطلع النهار و يكتشف الناس فضاعة حلمي و مرارة آلمي..
لا أحب الشفقة و لا أمتهن البكاء أمام أحبابي..
أخاف عليهم من حرارة دمعي..
أشفق عليهم من تبني ألمي.. 

هنا إلتقينا و هنا أحببنا و هنا قربنا و هناك قبلتني قبلتي الأولى, كل تلك الأمكنة و الأزمنة و الذكريات و اللذات كلها تحضر اليوم في جنازة هذا الحلم الجميل, يلبسون الأبيض و يبتسمون بحزن دفين
سعيدين؟ ربما قليلا..
متألمين؟ ربما قليلا..
صابرين؟؟ نعم كثيرا.. 
يحاولون صناعة الأمل من الألم أو أحاول أن أوجههم كما أتوجه للإنتصار و التارخية,  ليظلوا مسارح تارخية بأبطال خرافيين لقصة شبيهة بالمعجزات و لأن المعجزة كعود كبريت لهيبها لا يدوم طويلا و لا يدفئ كثيرا قد إنتطفأت و إظطررنا لهذا الموت و الدفن و الوقوف في هذا النعي الطويل و الممل.. 
كل أحلامي تتأرجح بين الممكن و المستحيل كيف صدقت أنك إستثناء, كيف قبلت بتجربة الفناء..
لأننا يا حبيبي و وجعي لا نكتفي أبدا من الخيبات و كلما حصنا قلوبنا يغتالنا الم فوق الألم و خيبة فوق الخيبات..
ها أنا وجها لوجه مع وجعي و مرارة حزني أداويه بالكتابة كما أفعل دائما منذ تعلمت الكتابةو سكنت الوحدة و إمتهنت الكبرياء..  

حسنا إنتهت مراسم الدفن ها أنا أدفع نفسي بجهد جهيد نحو صباح جديد و وجع جديد و الم جديد, لأني أؤمن أنّ معجزتي ألمي و معظلتي أملي.. و لأني منذ الولادة بكيت العدم و أوجعني أن يفني إسمي بموت جسدي و آلمني أن يذاب فكري وسط الجموع, أكتب اليوم و غدا و بعد الغد و مع كل ألم و أمل و موت و ولادة, لأصنع الإستثناء و أهزم الفناء.. 
لقد رن الآن جرس الساعة يعلن بداية نهاري.. لأن صباحي مقدس كقداسة إبتسامتي و حلمي أبتسم لأستقبل الحياة دون ندم وبالكثير من الأمل ♥

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More