فاق كي العادة الستة متاع الصباح، مازالت الدنيا ظلمة..فاق مزروب كيما كل يوم وفي مخو ألف حاجة وحاجة؛ برشا حاجات ما لقاش وقت باش يحلم بيهم في منامو..رقد تاعب مهدود.
شرب قهوة خفيفة، حكّة البُنّ ماعادش فيها نسى باش يشري باكو بُنْ البارح وإلا ما عندوش فلوس آخر الشهر توا! ما يهمّش..ماعادش حتى شي مهم، المهم يقوم كيما كل يوم يجري ورا الكيران وساعات على ساقيه باش يخلط للخدمة. يخدم وعينيه منفخة..كره الخدمة اللي كان يحبها..حاسس إنو يخدم لغيرو وجهدو ضايع وعمرو فاني. شبيني ولّيت راضي بعيشة العبودية؟ شبيني مش حاسس إني إنسان؟ نخدم ونخدم ونخدم ونرقد..مش عيشة، حب يصيح بكل قوتو..خانو الصوت والجهد، خانو الواقع كي جا قدامو كرا الدار ومصروف الصغار. روّح آخر العشية مهدود حيلو ونسى ما خذاش حكّة بُنْ، باس صغارو وبكى كي تخيل انو نهار يجرالهم كيما جرالو وحلف ماعادش ساكت، باش يتكلم باش يدافع على حقو وحق صغارو وبدا يفكر ويكمْبص حتى خذاه النوم. فاق الصباح وفي قلبو غصة: نحبّ نحلم نحب نحلم كيما الناس الكل.
كتابة عاطف عَمُر
0 التعليقات:
إرسال تعليق