في بعض الأحيان عثرة حجر تجعلك تلعن العالم بأسره
و تبزق على الحظ و تبكي كما لم تبكي يوما على فقد حبيب أو صديق,
تكون تلك العثرة هي النقطة التي تنقص الكأس ليفيض و يستفيض..
فهل فضت يا كأسي البائس؟؟
هل ضقت ضرعا من حظي العاثر؟؟
حظي ينطق و يصرخ في وجعي معاتبا متهما متبرئا من كل ما نسيت إليه من سوء
متهما إياي بالإنحراف و الجنون و معاندة الواقع المكلوم و التفلسف في غير موضه
و يطلب مني: كفاكي محاولةً السير عكس التيار و إثارة الأمواج و صنع بحار من الأنهار,
عبثا تحاولين عبثا تفكرين و عبثا تجتهدين فستفشلين,
سايري تيار النهر و أكملي لوحة الوجود في سكون و هدوء بكل عقل حاول أن تعيشين..
يا حظي الذي ربما ليس عاثرا لكنه غبي متبرأ من واجبه,
معاديا لوجوده و هل وجدت لشيء سوى أن تساعدني في صناعة ما أصبوا إليه؟؟
و تحقيق ما أتمنى؟؟ و تقود جنوني لبر الأمان دون أن أعدم؟؟..
يا حظي الذي لا حظ فيه أصمت..
هكذا غرست الحقيقة في صدره كسكين حافية فصمت إلى الأبد..
و أعود لمعركتي مع الواقع دون حظ متشبثة بكل معادلات الحساب الماتماتكية المنطقية
التي لا تحتاج لحظ لتتحقق..
يبتسم الواقع في وجهي إبتسامة خبث متآمرا مع الوجود
ساخرا من سذاجتي: غبية كنت و غبية ستظلين و متى الواقع كان معادلة حسابية سليمة معافات من تقلبات السرقة و الخطأ و النقصان و التشويه؟؟
متى كان الواقع معادلة منطق؟؟؟
هذه المرة يغرس فيا الواقع الحقيقة كسكين حافية آملا أن تسكتني إلى الأبد..
و تنطلق ضحكة مجنونة من فوهة خلايا دماغي المتحررة من العقل و التعقل
و أقول للواقع بكل شجاعة أستمدها من رباط العقل المفكوك: لك مناجلك الحادة لقطف أرواح الأزهار الشابة و لي الجنون لأتحيل على مناجلك و أوهمها أحيانا أنها حصلت على ما تريد و قضت على قلبي الشريد و أتحول لوهلة لريح عابرة لا تقطف أو غزال عاشقة للركض عكس الريح لا تمسك..
لك العقل أيها الواقع و لي الجنون..
أصنع به و منه عالما حنون كأم رؤوم يحتويني و يتسع لكل ما تنتجه ميكانزمات دماغي المتحرر من كل عقل..
ميكالنزمات دماغي المجنون..
هكذا خلقت و هكذا سأعيش بكل جنون..
التسجيل الصوتي عبر هذا الرابط: https://soundcloud.com/rimanimatrice-1/atl5afyh27km