السبت، 26 أكتوبر 2013

الحمار الوطني



نحب نتحاور ..

أنا عامل النظافة,
تراني كان لفجاري وسط الزبل و روايح وسخكم,
مش كيف ريحتكم الياسمين و فل,
تسميوني زبّال..
و نحب نحاور..
نحب نحاور على حلمة,
على قدر,
على لقمة مش مسخة بالذل,
على لقب نظيف من وسخكم,
على قْدر خير من قْدركم,
نحب نحاور على وطن,
على مستقبل نظيف من خمجكم..

نحب نحاور..
أنا نقرى في جامعاتكم 
يسميوني طالب,
صحيح..
طالب الخبزة,
طالب كرى الدار و حق الطبعة,
طالب حق الكار و تربص آخر العام
طالب كل شيء إلا العلم..
نتخرج بطال برتبة دائم..
و نحب نحاور..
نحب نحاور على عِلْم,
على أمل في خدمة,
على فرحة تَخَرُج نظيفة من مستقبل بطال..

نحب نحاور..
أنا الموظف, أنا المعلم, أنا الطبيب, أنا المحامي, أنا العامل اليومي, أنا الجندي و البوليس و الحرس, أنا لفقير و البطال و الصغير و لكبير و المتعلم و الجاهل و المتثقف و إلي شطر بشطر, أنا إلي نفهم في السياسة و أنا إلي منفهمش, أنا إلي نساند في النهضة و أنا إلي نكرها 
و نحب نحاور ..
نحب نحاور على بلاد و على وطن و على مستقبل و على حياة كيف الحياة ..
على حلمة و على خدمة.. 
و على صباح مش معبي بالدم 

نحن الشعب..
و نحب نحاوروا..
على سلام و خبزة وشبر أرض.. 

الخميس، 17 أكتوبر 2013

عتاب


















حلمت حلمة:  

من حكامك خذيت كلمة 
وعد, و موعد باش نقابلك و نراك 
و ناقف على ترابك منغير تراك
و نغزر في عينك منغير منهاب الحبس و الماتراك
و نسبك و نعاتبك 
و نواجهك بجرايمك 
و نوريك أهلك إلي نكرت فيهم 
و ولادك إلي بالوجيعة  و الموت تكافيهم 

حتى في حلمتي بعد صراحتي 
طردت و من أرضك تشردت 
في بالي كيف سمعتني باش تفهمني 
باش قلبك يحن و يحضني 
في بالي حُكَامِكْ هوما إلي غلطوك 
هوما إلي باعونا و باعوك..

طلع العيب من أرضك لمخضبة بالحجر 
و شوارعك إلي  رغم عثراتها
تعلمت نمشي على جمراتها..

آآآآآههه ياوجيعة  جرحي 
يا ليعة  جوارحي 

و مرارة الكلمات
و دمعة الحلمات..

آآآآهههه يا بلادي 

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

العضمة الحارمة

"كل عش لازم فيه عضمة حارمة"
الجمل سمعتها من عند بابا أول مبديت نفهم و نحلل إلي نفهمو, و بدا معاها خوفي من إني نكون هاك العضمة الحارمة في عش دارنا.. قريت و ركزت باش نتفوق في قرايتي رغم كرهي للمدرسة و المعلم و كل فم في القسم يتكلم..
أني من هاك الجيل إلي قرا في قسم فيه 30 و 40 تلميذ و قراونا معلمين مخاخهم صغار باش منقولش حاجة أخرى يميزوا بين المزيان و مش مزيان و الغني و الفقير و الطويل و الضعيف و البهيم و الذكي.. على حسب الميزة إلي عندك يجيك الإهتمام.. كيفاش تحبوني نحب قراية هكا؟؟؟

رغم هذاكة الكل قريت و تفوقت و كنت من الأوائل و دافعي الوحيد خوفي لنكون العضمة الحارمة.. كبرت و جينات العظمة الحارمة تحركت فيا و التمرد ولاّ طاغي على كل شيء فيا.. و أولهم قصة شعري لقصيرة.. الطفلة لازم يكون شعرها طويل و أنوثتها كاملة و محتشمة كان لزم... يحبوني نلبس هكا, نلبس العكس.. يحبوني نقرى كتب القسم نهرب لكتب جبران و طه حسين و ميخائيل نعيمة.. يحبوني نشاور كيف نخرج, نخرج و ما نشاورش.. 

 بطبيعة بدا قلق بابا مني و خوف أمي عليا.. و بطبيعة أني هي العضمة الحارمة إلي محرمة عليهم لهنى و الراحة في الدار..خايفين عليا من روحي و من الدنيا الكل يحبوني نتربى و نكبر في القطن.. منجمش, نحب نخرج و نجرب و نصوحب و نتغدر و نتليع و نحزن و نبكي و نتعلم, نتعلم من تجربتي مش من دروس يقريوهملي ملي قراوه و شدوه من تجربة شخصية متنجم تزيدني حتى قناعة صحيحة و حتى معرفة مقنعة..
 منجمش نكون كان هاك العضمة الحارمة, منجمش نغمض عينين عقلي و فمو  و نسمع كلامهم هذا يصير و هذا ميصيرش و هذا  يجي و هذا ميجيش.. و النار إلي تحرق نحب نحط فيها يدي و نحسها نار و تحرق و نفهمها علاش تحرق.. مخيبوا إحساس العضمة الحارمة.. من جهة إحساسي بالذنب من عمايلي و من جهة قلة رضاية ولديا عليا و نبذهم ليا.. 
نعمل العملة و نعارك روحي أكثر ملي عاركوني و نعاقب روحي أكثر ملي يعاقبوني..
لين في مرحلة معينة فهمت إلي أني مختلفة.. و إختلافي مش نقمة.. و حبي للمعرفة و طموحي باش نلقى الحقيقة خلاني متمردة عاشقة للحرية, خلاني عضمة حارمة في نظرهم و في نظر لعباد.. 
إي نعم أني هي العضمة الحارمة و قداش محظوظة و سعيدة خاترني حارمة.. 
أني هي العضمة الحارمة و معندي حتى إحساس بالندم و نقولها راسي عالي مفتخرة بالشيطان إلي فيا سكن..


الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

"نحبك" يا بلاد الموت

يا بلاد الطحين و النفاق فيك دين
و الكذب فيك مقدس ما يتمس..

يا بلاد الزوالي فيك ترفس,
تحبس, تظلم,
جاع و باع و ما ندم..
عطى و ما خذى,
خان و نسى..

يا بلاد شاربة دمنا و زايدة همنا
بكينا و نادينا,
تسمعنا و ما تحمينا 
جعنا و ما كلينا,
بردنا و ما دّفينا

يا بلاد نزرعك بالأحلام تتفرڨع في وجهي ألغام
نقلك نحبك تغمني بالأفلام..

يا بلاد الموت حلمي فيك رافض لفنى
يلوج على الخلود 
من القبور يبني قصور
و من اللحود ثنايات فيها يدور.. 

يا بلاد الثورة بدم الزوالي تتسقى
و للخاين تتهدى.. 

يا بلاد حلمي فيك تنسى
حلمي بفكرة حرة و لقمة مهيش مرة..

يا بلاد الماء فيك يمشي للسدرة
و الزيتونة تموت بالحڨرة..

يا بلاد لمطر فيك نقمة 
تغرق الشوارع و تدخل لديار 
تزرع الخوف في قلوب الصغار  
تقلب في مخاخهم الأفكار..
يقريه لوزير
"سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر فإصفي يا رياح و و إهطلي يا مطر"
يحرفها  بحزن و خوف و يرددها كيف تقسى الظروف
" سقف بيتي قصدير و مثبت بالحجر فإرؤفي يا رياح و توقف يا مطر"
هاك الصغير إلي بوه سقى الثورة  بالدم و هداها للخاين منغير ندم

يا بلاد.. يا بلاد..
العاشق فيك يطلب لحيى
يلقى كان لفنى

يا بلاد... يا بلاد...


الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

فوبيا الاماكن المغلقة

كنت أشاهد السماء من ثقب صغير في السقف مشبك بالحديد.. يجعلني أراها كقطع متلاصقة.. و أتخيلها متناثرة.. شيء ما يفتت السماء في مخيلتي و يحولها لقطع متنافرة تأبى التلاصق و التوحد رغم أنها تشترك في النوع و الصفة و الشكل و لكنها تتفرق أمام ناضري...
ككل هؤلاء البشر الذين يتفرقون على فكرة رغم أنهم يمثلون نفس الصورة بتكامل الأفكار و ترابطها.. مشبك حديدي ما يقسمهم إلي مجموعات و جماعات و طوائف و مذاهب و أديان متناحرة كل منها تريد فرض فكرها و تعتبر حقيقة الكون الوحيدة في ما توارثته من خرافات عبر الزمن..


الكثير من التأملات تهديني إيياها هذه الثقبة الموجودة في السقف التي أراها كنافذة أمل تطل على روحي لتطمئنها بأنه لا مجال للإختناق في في هذه القاعة الفسيحة المغلقة..  
كل الأماكن المغلقة بنسبة لي مهما كانت فارهة و فاخرة و فسيحة هي بمثابة سجن.. حيطان تقولب أفكاري و تحددها و تمنعها من التمطط و السباحة في سماء اللانهاية..
الحيطان حتى لو كانت مزينة ذهبا و ماس حتى لو كانت قصرا لا تحولني لملكة أو أميرة بل تجردني من كل السلطات لتسيرني عبدة لشيء مادي ما.. 

كل القوانين الإجتماعية تصر على إستعبادي و تحويل العبودية لقدر إنساني لا مفر منه و تسعى لإسكاني حيطان تحاك لتسطوا على أفكاري و تمنعها من التكاثر و الحرية و الإنتشار.. بدعوى توفير الأمان لجسدي الفان, لشرفي الوهمي..
بدعوى الحماية ينصبون العساكر لتحرس أفكاري و تنصب لها المشانق و تمارس عليها كل أشكال الحد من قطع الرقبة و قطع اليد و الجلد و الشنق حسب خطورتها و مدى تمردها.. 
كل هذا كون لدي فوبيا الأماكن المغلقة و كلما سكنت إلي فراشي تلحفت بسماء من الاحلام زينتها بنجوم الأماني لأستطيع النوم لأمنع نفسي من الهلع و الدخول في نوبة رعب لا تنتهي إلا بخروجي لمكان مفتوح..

افكاري تعاني فوبيا الأماكن المغلقة فلا تحاولوا فرض الحصار عليها ستقتل و تقتلني..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More