الأربعاء، 29 مايو 2013

مريم, حكاية اخرى

مريم بنية حشامة و قراية و راسها من القاع متهزوش..  ميولاتها خاصة و زينها صافي لا احمر و لا اخضر و لا لبسة تجلب نظرة رجال الجيعانة.. هكا تظهر من بعيد.. متنجمش تقارنها بالبنات في عمرها  و صعيب تفهمها منيش باش نقول أكبر من عمرها.. إجتروها برشا ها الكلمة.. اما أحلامها و القظايا إلي تحملها اكبر حتى من بدنها.. غرامها لكتب كبير, تاكل فيهم ماكلة, تحل كتاب المات و في وسطوا كتاب لجبران ولا مي زيادة و سعات إبن خلدون  و لا فرويد هذا في عمر صغير حسيلوا تبدى تقرى في الكلام الصعيب و لسان حالها يقول مصعبُ عالم لكبار وقتاش باش نفهموا, إصرارها باش تفهم خلاها تفهم في عمر صغير ,ثورة و رومنسية و تحرير, و على صغر سنها تقول التغيير لازموا ثورة و التحرير لازموا تعليم و محي الجهل و الرمانسية في الأصل حب و حب هو عاطفة محتاجها كل شيء في حياتنا باش ننجحوا.. حتى الماط و الفيزيك محتاج حب..

زميلاتها يراو فيها غريبة في تفكيرها و حتى مناقشتها لاساتذة في القسم تحللهم ببان كبيرة لتفكير.. أولياء صحباتها ميحبوهاش خاتر مجتمعنا الكل يخاف من الافكار الجديدة و يحب عيشت لكهوف و يحب يصنع منا قوالب متشابهة مجرد إختلافك عليهم يقلقهم و يلزهم باش يقمعك..
نتذكر بعض مواقفها المخيفة ليهم, موقفها من الصور المسيئة للرسول محمد.. قالتهم كل إنسان حر في تعبير على رأيُ و ربي كفيل أنُ يحمي روحو و نبيُ علاش نحنا منخليو منقولوا في دياناتهم و نكفروا و نوصفوها إنها محرفة, نحن زادة نتسماو نمسولهم من عقايدهم... هذا موقف نرفز الاستاذ و حتى زميلها المتدين إلي إلتوا ميكلمهاش..  إيمانها بحرية التعبير كان كبير على صغر سنها و كثرت لقيود تقتل فيها.. في دار سيف يقصلها في لسانها كل ميطوال و يولي يعببر برشا و يتكلم و سيف في الشارع إسم الخوف و نظرية المشيان تحت الحط تلاحق فيها و عرف المجتمع يجلد فيها.. و هي مجرد مراهقة تفكر و الفرق الكبير بين الكتب و واقع يزيد في غربتها و ضيعتها..

مريم كانت الحكمة إلي يلوجوا عليها صحباتها لكل و العاطفة لكبيرة.. إلي تجي تاخوا في رايها في حب حياتها  و لخرة تحبها تقلها شنوة تعمل مع صاحبها باش يحبها و وحدة تحكيلها على مشكلتها مع عايلتها و هي تلوج في حلول لناس الكل.. أما شكون يلقى حل لمشكلتها و يونسها في غربتها و يعاونها باش تقاوم إلي يجلد في افكارها و يقتل في تفردها..

مريم غربتها وسط ناسها صنعت منها مرا مستقلة و حبها للحرية صنع منها فكر مياقفش و حب ميفاش
..

مريم اليوم فاتت العشرين.. و قُربت لثلاثين  و مزالت هي كيما هي و بالك لهبال زاد بيها شوية.. ريتها في المغازة و اني نقضي في قضية الشهر و ولادي يجريو قدامي..  وقفتلي و سلمت عليا بالبوس و تعنيق و قتلي الدنيا قداش عبثت بنا و ثناياها دوختنا و قتلي إلي هي اليوم تعمل في رسالة الدكتراه و تحضر في كتاب باش يهبط لدور النشر على قريب إسموا "المرأة في بحثها عن عدالة الإلاه" سئلتها على العرس و ريت على وجها تبسيمة غريبة كينها تقلي أنا فين و إنت فين هههه.. بصراحة حسيت روحي تافهة هي تحكلي كيفاش تبني في روحها و تسعى باش تاسس لفكر جديد و تعيش و تحب تتعلم و تعلم و تعمل وحدها ثورة في مجتمع ميت و مريض☻ ..  لقفت روحي و قتلها اش ربحنا منهم الرجاال كان تعب و خطوة التالي ليس القدام و غزرت لصغاري و في قلبي نقول كيفاش اش ربحنا منهم الرجال سند في الدنيا و أمومة و صغاري بالدنيا و مفيها.. 
مريم إختارت ثنيتها و اني إخترت و في بلادنا ثنيتي و ثنية مريم متتقابلش...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More